lundi 1 mai 2017

**خليفة الله في أرضه** الجزء الثاني*



**خليفة الله في أرضه**

الجزء الثاني*
 بعد ما سمى آدم تلك الأشياء و قال الله لملائكته بأنه يعلم ما لا يعلمون، طلب منهم السجود لآدم..
هنا نقطة لنفكر...لماذا السجود لآدم و هو مخلوق مثلهم؟
 هنا يظهر معنى الخليفة.. لأن الملائكة ماذا تفعل في الأصل؟ .. هي مسخرة لخدمة الله.. حسنا
 آدم مخلوق فيه روح الله ، مع خلقه أضيفت للملائكة مهمة أخرى و هي خدمة آدم..
 السجود يبين أنها أصبحت تخدمه ، و ثاني شيء هو اعتراف منها بأنه أفضل منها .. فقبل قليل قد تغلب عليها و سمى تلك الأشياء التي لم تستطع تسميتها..
 لكن إبليس استكبر.. يعني لم يقبل أن يعترف بأن آدم مخلوق أفضل من تلك الملائكة و منه ، و هم لا يفعلون شيئا سوى التسبيح لله و عبادته فكيف يكون أفضل منهم ؟
 إبليس لم يقبل بهذا فأراد أن يذَكِّرَ الله بأنه أفضل من آدم فقال: "أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ".. يعني حتى و لو كان آدم هذا يفكر و يتعلم فأنا مخلوق من نار و هو من طين.
 فكان الحقد و التكبر مصدر جميع الشرور في الأرض.. أجابه ربه :"فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ"
 و أخرجه الله من رحمته .. فحقد إبليس على آدم الذي كان سببا في خروجه من رحمة الله.. و طلب من الله أن يجعله من المنظرين حتى اليوم الذي سيعود فيه آدم و عرقه إلى الله..بعد حياة طويلة..
ليثبت لربه أن آدم هذا لا يستحق تلك القيمة التي أعطاه ربه...
فأجابه ربه :إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ .
 بعد موافقة الله لطلب إبليس..بدأ يفسر كيف و ماذا سيفعل ليبين بأن آدم ليس بهذا الكمال..
فقال "فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (166) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ..
 فأخرجه الله من رحمته و قال له : "اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ"
و أدخل آدم الجنة و أخبره أن لا يقرب شجرة معينة في الجنة فقال :  وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ.
 هذه الآية تحتاج تركيزا مهما.. فالله تعالى لم يتكلم عن الشجرة كأنها ستشكل خطرا عليه لو أكل منها آدم و زوجه..فلو كان هكذا لوضع حولها جيشا من الملائكة ليحرسوها..
بل قالها كأنما أشار لأي شجرة .. لأن المهم ليس الشجرة..
 كل هذا يدخل في ترتيب الأمور لنزول آدم للأرض.. فالله تعالى يعلم مسبقا كل شيء..و يجعل الأسباب .. يتبع

#سؤال ليس له جواب
#مخاصكش تعرف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire