lundi 1 mai 2017

خليفة الله في أرضه** الجواب و آخر جزء






خليفة الله في أرضه** الجواب و آخر جزء


بعد وسوسة إبليس لآدم و أكل آدم من تلك الشجرة التي نهاه ربه عن الإقتراب منها، ظهرت له عورته هو و زوجه..
 هنا يأتي رد الله تعالى "اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ"
 لكن هل هذا كل شيء ؟ أين هو الغضب و النار و العذاب لقد عصى آدم أمر ربه.. أين كل هذا ؟
 هل هذا هو الرد؟ إهبطو بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر و متاع إلى حين ؟ 
 هذا ليس بإله يرغب بتعذيب مخلوقاته لأنها تعصاه.. لأنه ليس برد إله ظالم ولا محب للعذاب..

*لنكمل بقية الآية " فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "
 .. إنتظر لحظة ! هاهو ذا آدم عصى ربه فلماذا لم يرميه في النار ولم يعذبه .. بل أنزله للأرض ليكمل ما خلق لأجله.. و قبل اعتذاره و غفر له... هذا رب رحمة و ليس رب عقاب..

لكن لم أجد الجواب للسؤال بعد "كيف يكون خليفة الله و هو يرتكب كل هذه الأخطاء و هو ليس كامل؟؟"
فهمت أن كل هذا كان قدر يجب أن يحدث و هو تعالى مدبر الأقدار..
 **ثم نزل آدم إلى الأرض.. و هاهو آدم و أبناؤه يفسدون في الأرض اليوم و يقتلون فكيف يكون خليفة الله؟
 لنعد لحادثة الشجرة و الوسوسة... آدم مخلوق يتعلم و يفكر.. و هذه الحادثة بينت أن آدم مخلوق يتأثر بمحيطه فقد أثر فيه إبليس.. يعني يمكن أن يتأثر بالشر و الخير.. و بعد التأثير ماذا يحدث؟ ... نعم يأتي دور الإختيار.. فآدم مخلوق يختار له حرية الإختيار بأن يتبع أحد الطريقين.
 الخير الذي جعله فيه الله فطرة بنفخة من روحه المباركة... أو الشر الذي نزل إبليس خصيصا من أجل جر آدم نحوه..

-لكن كيف أكون خليفة الله؟
** قبل الجواب لنعد و نتذكر كيف تكون مسلما حقا!
 يجب أن تكون صادقا ، رحيما ، تساعد الضعيف و المحتاج أي كريما، تدافع عن المظلوم، مسالما ، محبا ، متعلما حكيما.. لنلخصها في كلمات (صادق، رحيم ، كريم ، مسالم، محب، حكيم ) .. إذن و ماذا بعد ؟
 **الجواب في كل سورة في القرآن...في البداية و غالبا ما يكون حتى في النهاية 
 بسم الله الرحمان الرحيم (الله رحيم) في نهاية السور تجد دائما (العزيز الحكيم، السميع العليم،الغفور الرحيم ..) ثم هناك أسماء الله الحسنى إذن فلنرى أوجه التقارب بين صفاة المسلم (صادق، رحيم ، كريم ، مسالم، محب، حكيم ).. هل توجد هذه الصفات في أسماء الله الحسنى نعم.
 ماذا نستنتج؟ إن خليفة الله في أرضه هو من يحيي تلك الفطرة المخلوقة فيه و تلك الروح المقدسة التي نفخها الله في آدم من روحه.. بأن يتصف بتلك الصفات ، صفات المسلم الحق .. ليحي رابطة مع تلك الروح التي نفخت فيه ، الروح التي مصدرها هو الله الذي يتصف بنفس تلك الصفات.. فأنت تكون خليفة له سبحانه بأن تتبع الخير و تقوم به.. بأن تكون مسلما حقا..
 إن تبعت الشر و الشيطان "باختيارك لأنك مخلوق له حرية الإختيار" فأنك عندها تقطع تلك الرابطة و تلك المحبة مع الله.
 و تصبح ممن تبعو الشيطان و الذي وعد الله إبليس بأنهم معه في جهنم.. "اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ"

**فأنت لك الإختيار .. الشر أو الخير.

و هكذا نكون أجبنا عن أحد الأسئلة الفلسفية التي لم يوجد لها جواب.. إجابة بمنظور إسلامي.

#التعلم .. التفكير .. الإختيار.
#مخاصكش تعرف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire