lundi 1 mai 2017

*غرفة الأغبياء*


قصة قصيرة مختصرة تأملها.

أنا و أنت و بعض الناس مغلق علينا منذ ولادتنا في غرفة فيها كل مستلزمات العيش.. تسألني يوما ماذا يوجد خارج هذه الغرفة.. فأقول لك إدفع لي قطعة ذهبية كل يوم حتى أبحث في هذا السؤال.
تبدأ بالدفع..
 أنا أحاول الخروج من الغرفة لأرى ما يوجد في الخارج.. لا أستطيع.. لكنني أريد تلك النقود.
 فأبدأ بالكذب عليك.. أقول لك نحن في غرفة تطير في السماء و لا يمكن أن تحس بهذا لأننا نوجد داخل الغرفة...منذ ولادتنا.. و لا حتى تلك الأكواب الموضوعة فوق الطاولة لا يمكن أن تهتز لأن هناك مغناطيس تحت أرض هذه الغرفة يشد كل شيء للأسفل و يتبته.
و نحن نطير في محور مركزه ذلك الضوء الذي يدخل إلينا عبر السقف.
ذلك الضوء بعيد عنا 1 مليون كيلومتر.
عندما تسألني كيف صنعت هذه الغرفة أقول لك صدفة.
و هي الآن تطير في فراغ لا نهائي.
بعد أيام آتيك برسوم اقول هذا شكل الغرفة من الخارج.
 مع مرور الزمن أبناؤك سيصدقون نفس الكلام و أبناؤهم..و كل الموجودين.. حتى تصبح حقيقة لا غبار عليها.
 و إن أتى منهم واحد شك في أمر من الأمور أجابوه بكلامي و وصفوه بالغبي لأنه فكر أن يعارضني.
 فصرت كل يوم آتي برسمة تصف غرفا مجاورة لا يسكنها أحد.. ف عندما تسألني لماذا هي غير مسكونة أقول لك حرارتها مرتفعة.. أو باردة جدا..
كيف عرفت ذلك؟ ..
بأدوات متطورة صنعتها.. فلا تناقشني في هذا!!
 يوما ما يأتي شخص من طرف الغرفة يقول لنا أن هذه الغرفة لها صانع و و هو وضعنا في هذه الغرفة و هي تابثة لا تطير و الصانع فوقنا يراقبنا من بعيد ، و لا أحد يستطيع الخروج منها ليرى كيف تبدو..
 فيضحك أبناؤك و يقولون يا له من جاهل..و لا أحد يأبه به.. و كل من صدقه يعد جاهلا..
فمن جواب مبني على الكذب... صارت معتقدا مقدسا لا يخالف..

#تفكر
#مخاصكش تعرف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire